حووووووور |
|
أزمة قلبية تمنع نقل سوزان مبارك للقناطر مزيج من الأعلام العربية ترفرف في مليونية ميدان التحرير بالقاهرة أمس، فيما يرفع آخرون كاريكاتيراً للرئيس السابق مبارك القاهرة: الوطن 2011-05-14 1:02 AM صدحت نزيلات سجن القناطر للنساء شمال القاهرة أمس بالزغاريد حين علمن أن سوزان ثابت قرينة الرئيس المصري السابق حسني مبارك في طريقها إليهن. واتخذت إدارة السجن إجراءات تحضيرية لاستقبال المرأة التي حملت لقب "سيدة مصر الأولى" لثلاثة عقود، إلا أن أنباء أفادت بإصابتها بـ"أزمة قلبية" حالت دون نقلها.
وساد شعور بالارتياح بين المصريين عقب صدور قرار النيابة بحبس سوزان ثابت 15 يوماً على ذمة التحقيقات في تضخم ثروتها بشكل غير مشروع، فيما رفض آخرون التشفي.
وكانت تسريبات أشارت إلى انهيار مبارك وزوجته سوزان عقب صدور القرار وانخراطهما في بكاء حاد، وهو ما عزز الأنباء عن إصابتها بأزمة قلبية. ورجحت مصادر لـ"الوطن" أن يتم حبس سوزان في مستشفى شرم الشيخ بجوار زوجها حتى تستكمل التحقيقات بذريعة مرضية. قرر مساعد وزير العدل المصري لجهاز الكسب غير المشروع، المستشار عاصم الجوهري، أمس حبس قرينة الرئيس السابق محمد حسني مبارك، سوزان ثابت 15 يوما على ذمة التحقيقات حول اتهامها بتضخم ثروتها والحصول عليها عن طريق غير مشروع، وترحيلها إلى سجن القناطر.
وكان عضو لجنة الفحص، المستشار خالد سليم استجوب سوزان مبارك داخل مستشفى شرم الشيخ الدولي في إحدى الغرف المجاورة للتي يرقد بها الرئيس السابق، وتمت مواجهتها بتقارير وتحريات الأجهزة الرقابية التي جاء بها بيان كامل بما تمتلكه من ثروات عقارية وحسابات سرية.
من جهة أخرى، واصل عدد من الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين في قضية مقتل ثوار 25 يناير في السويس الإضراب عن الطعام داخل محبسهم احتجاجا على منعهم من تقديم مستندات للنائب العام وصور تكشف قيام لواء شرطة و10 رجال شرطة بقتل المتظاهرين.
في غضون ذلك، تظاهر عشرات الآلاف من المصريين أمس بميدان التحرير تحت شعار "جمعة الوحدة الوطنية وأمن المواطن"، تأكيدا على وحدة الشعب المصري ونسيجه الواحد بمسلميه وأقباطه وتعبيرا عن دعمهم للانتفاضة الفلسطينية.
وشهد ميدان التحرير وجود العديد من الجنسيات العربية الأخرى، حيث تجمع عشرات اليمنيين والليبيين والسوريين الذين رفعوا أعلام بلادهم متخذين "من ميدان التحرير قبلة لتحرير بلادهم" حسب قولهم. وطالب المتظاهرون بالطرد الفوري للسفير الإسرائيلي من القاهرة وقطع العلاقات الدبلوماسية والرسمية مع "تل أبيب" تعبيرا عن دعمهم للشعب الفلسطيني. فيما شارك في المظاهرات وفد من حركتي فتح وحماس تعبيرا عن شكرهم للموقف المصري الداعم للمصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية.
وكان الآلاف أدوا أمس أولى صلوات "مليونية صلاة الفجر"، تلبية للدعوة التي أطلقت على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" من أجل نصرة الشعب الفلسطيني تحت شعار "الشعب يريد العودة إلى فلسطين". وهي الصلوات التي تستمر اليوم وغدا. كما نظم عشرات المواطنين تظاهرة أمام مقر السفارة الإسرائيلية بالجيزة للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات مع تل أبيب.
وطالب المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مبنى السفارة إحياء لذكرى النكبة رقم 63 بفتح معبر رفح الحدودي وإقامة منطقة تجارة حرة بين الجانبين، مساهمة من الشعب المصري في رفع المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين.
وفي الوقت الذي أجمعت فيه القوى السياسية على الدعوة لأداء صلاة الفجر، شهدت مصر انقساما حول فكرة "الزحف المليوني"، حيث شهدت شوارع مدينة العريش مظاهرات تطالب بالزحف نحو فلسطين، فيما وصف الداعية الإسلامي صفوت حجازي الدعوة إلى الزحف المليوني نحو الحدود مع غزة بأنه "إثم"، مشيرا إلى أن "الوقت لم يحن بعد وفلسطين لن تتحرر بمليونية، وإنما بعد إعلان حرب نحن غير مستعدين لها".
بدورها أعلنت اللجنة التنسيقية لجماهير ثورة 25 يناير رفضها جملة وتفصيلا دعوة الزحف المليوني للقدس. وقال ممثل اللجنة الناشط أحمد دراج "إن الدعوة مرفوضة تماما لأنها تتسم بالعشوائية ولا تحمل أي تنظيم، كما أنها دعوات لا تقدر طبيعة المرحلة ولا تفكر في مصلحة مصر".
وفي سياق متصل، نظمت القوى السياسية والشعبية بالإسماعيلية مسيرة بالشوارع الرئيسية بالمحافظة في إطار دعم الزحف المليوني. وأعدت قافلة طبية وغذائية بمشاركة ناشطين سياسيين وأطباء.
وشهدت مدينة العريش تدفق أعداد كبيرة من شباب ينتمون لمحافظات مختلفة على الفنادق والمنتجعات والقرى السياحية انتظارا ليوم الزحف الذي يوافق ذكرى النكبة الفلسطينية وهو يوم الإعلان عن إقامة دولة إسرائيل.
وتحسبا لتداعيات يوم الزحف، اتجه المواطنون في سيناء إلى تخزين البضائع والمؤن خاصة الدقيق الذي زادت أسعاره بنسبة 200%، بخلاف أزمة وقود وغاز. |