عرض مشاركة واحدة
  1  
فريق منتدى الزين







قصائد رثاء حزينه جدا






أشرنا في بداية هذه المادة إلى أنَّنا قد أعددنا سابقاً مادة مستقلَّة عن رثاء الأب وتركنا لكم الرّابط في المقدمة، هنا أيضاً نذكر لكم أبياتاً من أجمل ما قيل في رثاء الأب، وقد تميز رثاء الأب بصدقه وحرقة الشُّعراء الواضحة بين الأبيات.


يقول صريع الغواني في رثاء والده ووصفه:
أَمَّا القُبورُ فإِنَّهُنَّ أوانِسٌ بجُوارِ قبرِكَ والدِيارُ قُبورُ.
عَمَّت فواضِلُهُ، وعَمَّ مصابُهُ، فالنَّاسُ فيهِ كُلُّهُم مَأجورُ.
رَدَّت صَنائِعُهُ إِلَيهِ حَياتَهُ فكأَنَّهُ مِن نَشرِها مَنشورُ.
وتصف عائشة التيمورية حالة الابنة بعد وفاة والدها فتقول:
يَا حَسرَة ابنَتِه إذا نَظَرتَ لَها بِمَماتِه عَينٌ مِن البَأساءِ
قالَت: وحقِّ سَنا أَبوَّتكَ التي كانَتْ ضِياءَ الأمنِ للأبناءِ
مُذ مَا فَقَدتكَ والحَشا مُتَسعرٌ والجِسمُ مُنتَحِلٌ مِن الضَّرَّاءِ
يا كَنز آمالي وَذُخر مَطالبي وسُعود إقبالي وعَينِ سَنائي
يا طِبَّ آلامي ومرهَمَ قُرحَتي وغِذاءَ رُوحي بَلْ ونَهرَ غِنائي
أبتاهُ قَدْ جَرَّعتني كأسَ النَّوى يا حَرَّ جُرعَتِه عَلى أحشائي
يا مَن بِحُسنِ رِضاه فوزُ بنوَتِي وعَزيزِ عِيشَتِه تَمامُ رَخائي
إن ضَاقَ بي ذَرعي إلى مَن أشتَكي؟ مَن بَعد فَقدِكَ كافِلا بِرِضائي؟
يا لَيتَ شِعري حينَ مَا حَلَّ القَضا هَلْ كُنتِ عَنّي رَاضِياً أم نَائي؟
ويقول الشَّاعر ايليا ابو ماضى في رثاء والده الذي توفي بينما كان الشَّاعر في غربته:
طَوى بَعضَ نَفسي إذْ طَواكَ الثَّرى عني، وذا بَعضُها الثَّاني يَفيضُ به جفني
فواها لو أني في القَومِ عِندَما نظرتَ إلى العوّادِ تسألُهم عَنِّي
ويا ليتما الأرضُ انطوَى لي بِساطُها فكُنتُ مَع البَاكينَ في سَاعةِ الدَّفنِ
لعلِّي أفي تِلكَ الأبوَّة حقَّها وإنْ كَانَ لا يوفَّى بكيلٍ ولا وَزنِ
فأعظمُ مجدي كانَ أنَّكَ لي أبٌ، وأكبَرُ فخري كان قولُكَ: ذا ابني
أقولُ "لو أني" كي أبرِّدَ لوعَتي فيزدادُ شَجوي كلَّما قُلتُ "لو أني"
أحتَّى وداعُ الأهلِ يُحرَمُهُ الفَتَى؟ أيا دَهرُ هذا منتهى الحَيفِ والغُبنِ
أبي! وإذا ما قُلتُها فكأنَّني أُنادي وأدعو يا بِلادي ويا رُكنِي
لمَن يلجأ المَكروبُ بَعدكَ في الحِمى فيرجعُ ريَّانَ المُنى ضَاحِكَ السَّنِّ؟
أما الشَّاعر عيسى الشيخ حسن فيأتي برثاء متأخر جداً كما سمَّى قصيدته:
كان أبي يُطيلُ في السَّفر، ويدمِنُ الغياب
فيرتدي وجوهَنا الشحوبْ....
ونسأل القمرْ... عَن غائبٍ في الليل لا يؤوب
وعندما يعود... تطفر من عيوننا أسئلةٌ طيّبةٌ، صغيرة
فيشتري عتابنا الودود، بالخبز والتُّفاح والثياب
فتنشي داخلنا طفولة فقيرة... وتكبر الصور
لكنه في الرحلة الأخيرة، حدَّق في وجوهنا وأمعن النظر
وعندما استحثه الصحاب
قبّلني... وودَّعَ الجدرانَ والحصيرة
وشدَّني/ بلّلني بدمعهِ، أجهش عند الباب
وعندما ناديته في اللَّحظة الكسيرة
لوَّح لي مبتعداً.... وغاب


المواضيع المتشابهه:

__________________
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ