العودة   منتديات عالم الزين > منتديات القصائد والخواطر - قصائد جديده - خواطر جديده - قصص منوعه - روايات طويله > قصائد اشعار - عبارات - حكم وامثال - poems > ديـــوان عالـــم الــزيـــن للشعــــــــراء




المواضيع الجديدة في ديـــوان عالـــم الــزيـــن للشعــــــــراء


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  1  
فريق الزين


ديوان الشاعر زهير بن ابي سلمى , ديوان الشاعر زهير بن ابي سلمى الكتابي ديوان الشاعر زهير بن ابي سلمى , ديوان الشاعر زهير بن ابي سلمى الكتابي ديوان الشاعر زهير بن ابي سلمى , ديوان الشاعر زهير بن ابي سلمى الكتابي


العرب أمة ذات خصائص و مقومات ، ذات مجد و تاريخ ، و منذ القديم كانت شبه جزيرة العرب مصدرًا للخير و موردًا للحضارة ، لما توافر لها من رحابة المواطن و طبيعة السكان و مجالدتها للمصاعب ، و تغلبها على الأزمات و الخطوب ، و حفاظها على التقاليد ، و سمو آدابها، و قوة أخلاقها، و رفعة خصالها .
و قد مر تاريخ الأدب العربي بعصور أدبية متعددة و مترابطة و منها العصر الجاهلي ، و لعل كلمة الجاهلية التي أطلقت على هذا العصر ليست مشتقة من الجهل الذي هو ضد العلم كما يتبادر إلى أذهان البعض ، بل يقصد بها السفه و الغضب و النزق الذي ميز أصحاب هذا العصر .

و جيلنا الحاضر في أمس الحاجة إلى أن يستجلي شخصيات الفرسان و الأبطال و المفكرين ليقتبس منها لمحات الفتوة و مخائل النجدة ، و مثل العزة ، و مفاخر الكرم ، و صحة الحكم و الأمثال ، ورجاحة التفكير و العقول . و من بين هذه الشخصيات التي برزت في العصر الجاهلي ، " زهير بن أبي سلمى " .


تَرْجَمَةُ الشَاعر زُهيْر بَن أَبيْ سُلمَىْ



1- اسمه :
هو زهير بن أبي سلمى ، و اسم أبي سلمى ربيعة بن رباح بن قرة بن الحارث بن مازن بن ثعلبة بن ثور بن هرمة بن الأصم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار .و مزينة أم عمرو بن أد هي بنت كلب بن وبرة .
نشأ و عاش في بني عبد الله بن غطفان فقد كان أبوه قد تزوج امرأة منهم و أقام هو و أولاده بينهم . ويعد زهير في الطبقة الأولى من شـعراء الجاهلية مع امرىء القيس و النابغة و الأعشى و يفضله كثير من الرواة على أصحابه . كان زهير رواية لأوس بن حجر التميمي زوج أمه و قد تاثر به و سار على طريقته في تنقيح الشعر لكنه تفوق على أستاذه حتى أخمله.
و كان أبو سلمى تزوج إبنة رجل من بني فهر بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان يقال له الغدير - و الغدير هو أبو بشامة الشاعر-
فولدت له زهيرًا و أوسًا ، و ولد لزهير من امرأة من بني سحيم . و كان زهير يذكر في شعره بني مرة و غطفان و يمدحهم

ديوان الشاعر زهير سلمى ديوان








يقول الرواة أن والد زهير لم يعش طويل طويلاً ، و أن امرأته تزوجت من بعده أوس بن حجر الشاعر التميمي المشهور . و هنا يلمع في حياة زهير اسم خاله بشامة بن الغدير ، فقد كفله هو و إخوته ، و عرف منهم سلمى و الخنساء .
و كان بشامة بن الغدير خال زهير بن أبي سلمى ، و كان زهير منقطعًا إليه و كان معجبًا بشعره . و كان بشامة رجلاً مقعدًا و لم يكن له ولد ، و كان مكثرًا من المال و من أجل ذلك نزل إلى هذا البيت في غطفان لخؤولتهم .
و كان بشامة أحزم الناس رأيًا ، و كانت غطفان إذا أرادوا أن يغزوا أتوه فاستشاروه و صدروا عن رأيه ، فإذا رجعوا قسموا له مثل ما يقسمون لأفضلهم ، فمن أجل ذلك كثر ماله . و كان أسعد غطفان في زمانه . فلما حضره الموت جعل يقسم ماله في أهل بيته و بين إخوته . فأتاه زهير فقال : يا خالاه لو قسمت لي من مالك !! فقال : و الله يا ابن أختي لقد قسمت لك أفضل ذلك و أجزله . قال : و ما هوو ؟ قال : شعري ورثتينه . وقد كان زهير قبل ذلك قال الشعر ، و قد كان أول ما قال ، فقال له زهير : الشعر شيء ما قلته فكيف تعتد به علي ؟ قال بشامة : و من أين جئت بهذا الشعر ! لعلك ترى أنك جئت به من مزينة ، و قد علمت العرب أن حصاتها و ين مائها في الشعر لهذا الحي من غطفان ثم لي منهم ، و قد رويته عني ، و أحذاه نصيبًا من ماله و مات .

كان لزهير ابن يقال له سالم و كان من أم كعب بن زهير ، جميل الوجه حسن الشعر ، فأهدى رجل إلى زهير بردين ، فلبسهما الفتى و ركب فرسًا له ، فمر بامرأة من العرب بماء يقال له النتاءة ، فقالت : ما رأيت كاليوم قط رجلاً و لا بردين و لا فرسًا ، فعثر به الفرس فاندقت عنقه و عنق الفرس و انشق البردان ، فقال زهير يرثيه :

رأت رجلاً لاقى من العيش غبطة **** و أخطأه فيها الأمور العظائم
فأصبح محبورًا ينظر حوله **** بغبطته لو أن ذلك دائم
و عندي من الأيام ما ليس عنده **** فقلت تعلم إنما أنت حالم
لعلك يومًا أن تراعي بفاجع **** كما راعني يوم النتاءة سالم

عائلة زهير :
أخبار زهير كثيرة . والثابت منها زواجه بامراتين : الأولى أم أوفى ، وقد ذكرها كثيرًا في شعره ، و يبدو أن حياته معها لم تستقم بعد أن ولدت منه أولادًا ماتوا جميعًا فتزوج من امرأة ثانية تدعى كبشة بنت عمار من غطفان ، وهي أم أولاده : كعب و بجير و سالم . فغارت أم أوفى من ذلك و آذته ، فطلقها ثم ندم فقال فيها :

لعمرك و الخطوب متغيرات *** و في طول المعاشرة التقالى
لقد باليت مظعن أم أوفى *** و لكن أم أوفى ما تبالي
فأما إذ نأيتِ فلا تقولي *** لذي صهر أذلت و لم تذالي
أصبت بني منك و نلت مني *** من اللذات و الحلل الغوالي

و حياة زهير من الوجهة الأدبية طريفة ، فيقال : إنه لم يتصل الشعر في ولد أحد من الفحول في الجاهلية ما اتصل في ولده . فقد كان أبوه شاعرًا ، و كلذلك خاله ، واختاه سلمى و الخنساء ، و إبناه كعب و بجير .. واستمر الشعر في بيته أجيالاً ، فقد كان عقبة بن كعب شاعرًا ، و كان العوام بن عقبة شاعرًا أيضًا .
فقالت الخنساء ترثيه :

و ما يغني توقي الموت شيئًا ****و لا عقد التميم و لا الغضار
إذا لاقى منيته فأمسى ****يساق به وقد حق الحذار
ولاقاه من الأيام يوم **** كما من قبل لم يخلد قدار

و ابن ابنه المضرب بن كعب بن زهير شاعر ، وهو القائل :

إني لأحبس نفسي و هي صادية **** عن مصعب و لقد بانت لي الطرق
رعوى عليه كما أرعى على هرم **** جدي زهير و فينا ذلك الخلق
مدح الملوك و شعي في مسرتهم **** ثم الغنى ويد الممدوح تنطلق

كان لشعر زهير تأثير كبير في نفوس العرب ، و كان مقربًا من أمراء ذبيان ، و خصوصًا هرم بن سنان و الحارث بن عوف .
وزهير عيق في الشعر ، كان له فيه ما لم يكن لغيره ، وليس هذا فحسب ، فإنه عاش للشعر يعلمه ابنيه بجيرًا و كعبًا من جهة ، وأناسًا آخرين من غير بيته أشهرهم الحطيئة ، فهو تلميذه و خريجه . وفي أخباره من ابنه كعب مايدل على الطريقة التي كان يخرج بها الشعراء ، فقد كان يلقنهم شعره فيروونه عنه ، و ما يزالون يتلقونه ، حتى تنطبع في أنفسهم طريقة نظم الشعر وصوعه ، وهو في أثناء ذلك يمتحن قدرتهم ، بما يلقي عليهم من أيات يطل إليهم أن يجيزوها بنظم بيت على غرار البيت الذي ينشده في الوزن و القافية ، ولابنه كعب قصيد معروفة في مديح الرسول صلى الله عليه و سلم ، و هي ذائعة و مشهورة .
و يقال إنه لم يتصل الشعر في ولد أحد من الفحول في الجاهلية ما اتصل في ولد زهير ، وفي الإسلام ما اتصل في ولد زهير ، وفي الإسلام ما اتصل في ولد جرير .
وقيل إن زهيرًا كان راوية أوس بن حجر زوج أمه ، وكان أوس رواية الطفيل الغنوي وتلميذه .

عمر زهير كثيرًا ، و قد عاش حياته في سعة من المال ، مما ورثه عن خاله ، و ما اكتسيه بشعره من أشراف قبيلته . و في أخباره ما يدل على أنه كان يؤمن باليوم الآخر ، و ما فيه من شواب و عقاب ، إذ يقول :
فلا تكتمن الله ما في نفوسكم *** ليخفى و مهما يكتم الله يعلم
يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر ***ليوم الحساب أو يعجل فيتنقم
فإذا صحت نسبة هذين البيتين إليه كان ذلك دليلاً على أنه ممن تحنفوا في الجاهلية ، و شكوا في الوثنية ، و تركوا دين الآباء و الأجداد ...
و كان يعنى بتنقيح شعره و تهذيبه ، و قد رويت له أربع قصائد سميت " بالحوليات " أي السنويات ، و زعم رواة أخباره أنه كان ينظم الواحدة منها في أربعة أشهر ، و ينقحها في أربعة أشهر ، و يعرضها على أخصائه في أربعة أشهر ، فلا تظهر إلا بعد الحول .

و أشهر شعره معلقته التي مطلعها " أمن أم أوفى دمنة لم تكلم " ، و يتميز بمتانة لغته و قوة تركيبه ، و كثرة الغريب في شعره ، و بتطلبه حقيقة المعنى الوضعي ليخرجه على ماديته الحقيقية ، و بتحكيمه عقله و رويته في تصوراته و خياله ، فلا يبتعد ، إلا في النادر ، عن الحقائق الواقعية المحسوسة .
و هو أشهر شعراء الجاهلية في إعطاء الحكمة و ضرب المثل ، و عرف في حياته بالرصانة و التعقل . و هو شخصية ممتازة من شخصيات الشعر الجاهلي ، شخصية فيها بر ورحمة ، و فيها نزعة قوية إلى الخير .
و آراؤه ليست إلا من أوليات التفكير الإنساني وتفكير الشعب ، و هذه الآراء هي التي جعلته قريبًا من الشعب لأنه كان يكلمه فيها بما يعرف و يألف . و تحكيمه عقله في شعره ، و إعماله تفكيره فيه ، أضعفا عمل خياله ، و عمل عاطفته ، فلا تجد لهما عنده من الحظ إلا يسيرا ، و مما يدل على تعقله و حنكته و سعة صدره حكمه في معلقته .
و قد جمع خلاصة التقاضي في بيت واحد و هو :

وإن الحق مقطعه ثلاث **** يمين أو نفار أو جلاء

و لا ريب أن لكبر سنه تأثيرًا في خمود عاطفته و ضعف خياله ، فكل شعره يدلنا على أنه نظمه في حرب داحس و الغبراء ، و بعدها ، خاصة عندما بلغ الثمانين ، على حد قوله ، أو تجاوزها ، فمن البديهي أن يغلب عليه التعقل و الترصن ، وأن يكون للعقل العمل المهيمن في نتاجه الشعري.

فإذا تحوّلنا من شاعرية زهير إلى حياته وسيرته فأول ما يطالعنا من أخباره أنه كان من المعمّرين، بلغ في بعض الروايات نحوا من مئة عام. فقد استنتج المؤرخون من شعره الذي قاله في ظروف حرب داحس والغبراء أنه ولد في نحو السنة 530م. أما سنة وفاته فتراوحت بين سنة 611و 627م أي قبل بعثة النبيّ بقليل من الزمن، وذكرت الكتب أن زهيراً قصّ قبل موته على ذويه رؤيا كان رآها في منامه تنبأ بها بظهور الإسلام وأنه قال لولده: "إني لا اشكّ أنه كائن من خبر السماء بعدي شيء. فإن كان فتمسّكوا به، وسارعوا إليه".

ديوان الشاعر زهير سلمى ديوان


والمتعارف عليه من أمر سيرته صدق طويته، وحسن معشره، ودماثة خلقه، وترفعه عن الصغائر، وأنه كان عفيف النفس، مؤمناً بيوم الحساب، يخاف لذلك عواقب الشرّ. ولعلّ هذه الأخلاق السامية هي التي طبعت شعره بطابع الحكمة والرصانة، فهو أحد الشعراء الذين نتلمس سريرتهم في شعرهم، ونرى في شعرهم ما انطوت عليه ذواتهم وحناياهم من السجايا والطبائع. وأكثر الباحثين يستمدّ من خبر زهير في مدح هرم بن سنان البيّنة التي تبرز بجلاء هذه الشخصية التي شرفتها السماحة والأنفة وزيّنها حبّ الحق والسّداد: فقد درج زهير على مدح هرم بن سنان والحارث بن عوف لمأثرتهما في السعي إلى إصلاح ذات البين بين عبس وذبيان بعد الحرب الضروس التي استمرّت طويلاً بينهما.

وكان هذا السيّدان من أشراف بني ذبيان قد أديا من مالهما الخاص ديّات القتلى من الفريقين، وقد بلغت بتقدير بعضهم ثلاثة آلاف بعير. قيل إن هرماً حلف بعد أن مدحه زهير أن لا يكف عن عطائه، فكان إذا سأله أعطاه، وإذا سلّم عليه أعطاه. وداخل زهير الاستحياء، وأبت نفسه أن يمعن في قبول هبات ممدوحه، فبات حين يراه في جمع من القوم يقول "عموا صباحاً غير هرم ... وخيركم استثنيت".

ذكر أن ابن الخطاب قال لواحد من أولاد هرم: أنشدني بعض مدح زهير أباك، فأنشده، فقال الخليفة: إنه كان ليحسن فيكم القول"، فقال: "ونحن والله كنّا نحسن له العطاء"، فقال عمر بن الخطاب: "قد ذهب ما أعطيتموه وبقي ما أعطاكم". نعم لقد خلد هرم بفضل مديح زهير الصادق ومنه قوله:

ومن الأخبار المتّصلة بتعمير زهير أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إليه "وله مائة سنة" فقال: اللهم أعذني من شيطانه"، فما لاك بيتاً حتى مات. وأقلّ الدلالات على عمره المديد سأمه تكاليف الحياة، كما ورد في المعلّقة حين قال:

سئمتُ تكاليفَ الحياة، ومَنْ يعِش..........ثمانينَ حولاً لا أبا لكَ، يسأَمِ

منْ يلقَ يوماً على عِلاّته هرماً........يلقَ السماحةَ منه والنّدى خلقَا


ديوان الشاعر زهير سلمى ديوان




كان شعر زهير صورة لحياته. فامتاز معناه بالصدق، والرزانة، والتعقل ، والميل إلى الإكثار من الحِكمَ، كما امتاز معناه بالتهذيب والتنقيح، والإيجاز، وتجنب التعقيد، والبعد عن الحوشي والغريب. هذا إلى تتبع في الوصف، وتدقيق في المادة والتركيب واللون،ورغبة في تنسيق الصور والأفكار، مما جعل الأدباء يجمعون على وضعه في الطبقة الأولى من الجاهليين.


‎إنّ زهيراً شاعر الجمال، وشاعر الحقيقة بحِكمَه، وهوشاعر الخير بدعوته إلى السلام وبما رسمه من مُثل فيمن مدحهم. ولقد كثرت الحكمة في شعر زهير ثم توالت في قصائده أحياناً، كما ترى في آخر المعلّقة مثلا، ولكن الحكمة ظلت عنده غرضاً ولم تصبح فنا مستقلا قائماً بنفسه. ‎هذه المقالة تتضمن تعاريف الحكمة وأقسامها، وتنطوي على بحث في حياة زهير بن أبي سلمى وأدبه، ومظاهر الحكمة في أشعاره.

أدبه :

لزهير بن أبي سلمى ديوان في الشعر انطوى على مدح لهرم بن سنان وأبيه وقومه، ومدح للحارث بن عوف، كما انطوى على بعض الهجاء والفخر. وأشهر ما فيه المعلّقة. معلّقة زهير ميمية من البحر الطويل تقع في نحوستّين بيتاً، نظمها الشاعر عندما تمّ الصلح بين عبس وذبيان عقب حرب السباق، وقد مدح فيها المصلحين، وحذّر المتصالحين من إضمار الحقد، ووصف الحرب وبين شرّها، وختم كلامه بمجموعة من الحِكم. وقد ظهرت المعلّقة مرتَّبة وفقاً للأقسام التالية:


‎التغزّل ، ووصف الأطلال وذكر الرحيل. ‎مدح هرم بن سنان والحارث بن عوف: كيف أصلحا بين المتحاربين ‎نصائح للمتصالحين: أ- يجب الاّ يضمروا الحقد لأنّ اللّه عالم بما في الصدور. ب – تحذيربني عبس من الحرب: وصف أهوالها ونتائجها. ج - الإعتذار عن بني ذبيان: ذكر حصين بن ضَمضَم.


‎طارت لزهير شهرة واسعة في عالم الأدب والسياسة، وهوأحد الثلاثة المقدَّمين على سائر شعراء الجاهلية: امريء القيس، وزهير والنابغة. والنقّاد مجمعون على نقل رأي عمربن الخطاب في زهير«كان لايعاظل (لايدخل بعض الكلام في بعض)، وكان يتجنب وحشي الكلام، ولم يمدح أحداً إلاّ بما فيه . وقال ابن سلاّم الجمحي: «إنّ من قدّم زهيراً احتجّ بأنه كان أحسن(الشعراء) شعراً، وأبعدهم من سُخف وأجمعهم للكثير من المعاني في قليل من الألفاظ» .


‎وعني زهير بشعره فكان كثير التنقيح والتهذيب له حتى زعموا أنه كان ينظم القصيدة في أربعة أشهر، وينقّحها في أربعة أشهر، ثمّ يعرضها على أصحابه في أربعة أشهر، فيتم ذلك في حول (عام) كامل. من أجل ذلك عرفت قصائده بالحوليات. وزهير من أشدّ الشعراء الجاهليين دقّة في الوصف، واستكمالاً للصورة الحسية بطريقة متسلسلة ترضي العقل والخيال معاً .


ديوانه :

‎لديوان زهير بن أبي سلمى روايتان مطبوعتان: الأولى رواية الأصمعي البصرية والثانية رواية ثعلب الكوفية. رواية الأصمعي بشرح الشنتمري نشرها لندبرج (Landberg) السويدي سنة 1889م ونشرت في مصر. وتمتاز بالتشدّد في الرواية، ولا تحتوي سوى ثماني عشرة قصيدة ومقطوعة. ورواية ثعلب نشرت في القاهرة. وتزيد على رواية الأصمعي بعشرات القصائد والمقطوعات، ويرفضها العلماء لعدم التثبت في روايتها .

زهير شاعر الحكمة :


نصب زهير نفسه قاضياً وحكماً، وأخذ على عاتقه إصلاح مجتمعه، فعمد إلى الإرشاد والنصح، ونطق بالحكمة مضمّناً لها عقيدته ومذهبه في الحياة، وجعل من حكمته هذه دستوراً مفصّلاً لتهذيب النفس، وحسن التصرف والسياسة الإجتماعية البدوية. عاش زهير أكثر من ثمانين عاماً فعرف الحياة وخبر حلوها ومرّها، فأملت عليه شيخوخته الحكيمة الهادئة، وخبرته الواسعة، وغيرته على الإصلاح القبلي، آراءه الحكمية، وزاد عليها ما سمعه من أفواه الناس. كانت حكمة زهير وليدة الزمن والإختبار الشخصي والعالمي البعيد عن ثورة العاطفة واندفاع الأهواء، وليدة العقل الهاديء الذي يرقب الأحوال والناس ويستخلص الدروس التي توصل إلى سعادة الحياة الجاهلية .


المواضيع المتشابهه:




إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ديوان الشاعر زهير بن ابي سلمى, ديوان الشاعر زهير بن ابي سلمى الكتابي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



مواقع صديقة

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 06:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
المواضيع والردود المنشورة لا تعبر عن رأي [ ادارة منتديات عالم الزين ] ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر لا يجوز كتابة التعليقات و المشاركات التي تنتهك أيًّا من إرشادات المحتوى. من أمثلة ذلك، المحتوى (الخاص بالبالغين) أو العنف أو تأييد التعصب العرقي و المواد المحمية بموجب حقوق الطبع و النشر / في حال وجود شكوى يرجى مراسلتنا / [email protected] / دمتم برعاية الله

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant