فريق منتدى الزين |
|
أبيات شعر في ذم النساء لبشار بن برد في هذه الفقرة جمعنا لكم أبيات متنوعة في ذم النساء وهجائهن لشعراء من أزمنة مختلفة، فمنهم من يرى في المرأة ضلعاً أعوجاً لا يداويه إلَّا الكسر. ومنهم من يرى فيها شيطاناً رجيماً، كما نود لفت انتباهكم مجدداً إلى أن دورنا لم يتعدَ الجمع دون انتقاء معنى الأبيات انتقاءً ينافي الموضوعية (راجع المقدمة). يقول الشَّاعر عندما رأى امرأة فاتنة (تنسب إلى عمر بن الخطاب، وإلى الشافعي وليست في ديوانه): إِن النِّساء شياطينٌ خُلِقنَ لنا نَعوذُ باللهِ من شَرِّ الشَّياطينِ فهُنَّ أَصْلُ البليّاتِ الَّتي ظَهَرتْ بينَ البريَّة في الدُّنيا وفي الدِّينِ ويقال أن المرأة أجابته:إنَّ النِّساءَ رَياحينٌ خُلِقنَ لَكُم وكلُّكُمْ يشتَهي شَمَّ الرَّياحينِ ويقول بكر بن محمد المازني مترفعاً عن رأي النِّساء:شيئانِ يعجزُ ذو الرِّياضةِ عنهُما: رأيُ النِّساءِ وإِمرةُ الصِّبيانِ أما النِّساءُ فإِنهنَّ عواهرٌ وأخو الصِّبا يجري بكل عنانِ وعلى الرَّغم من أبيات صفي الدين الحلي البديعة في الغزل والنسيب لكنها جميعاً على ما يبدو من باب الصنعة الشعرية، فهو القائل (وتنسب للإمام علي بن أبي طالب):تَوَقُّوا النِّساء، فإِنَّ النِّساء نَقصنَ حُظـوظاً وعَقلاً ودينـا فلا تُطْمِعوهنَّ يـوماً فقـد تكونُ النَّـدامةُ منه سِنينا كما يقسو أبو علي الحسن بن زيد الرحبي على المرأة فلا يرى سبيلاً لإصلاح اعوجاجها إلّا كسرها:هِيَ الضِّلْعُ الْعَوْجَاءُ لَيْسَتْ تُقِيمُهَا أَلا إِنَّ تَقْوِيمَ الضُّلُوعِ انْكِسَارُهَا إِنْ يَجْمَعْنَ ضَعْفًا وَاقْتِدَارًا عَلَى الْفَتَى أَلَيْسَ عَجِيبًا ضَعْفُهَا وَاقْتِدَارُهَا . فيما يقول بشار بن برد في وصف النساء:إِنَّ النِّساء مُضيئاتٌ ظَواهِرُها لَكِن بَواطِنُها ظُلمٌ وَإِظلامُ كَالدَّهرِ في صَرفِهِ سَقمٌ وَعافِيَةٌ وكَالزَمانِ لَهُ بُؤسٌ وَإِنعامُ ويقول شاعر آخر قد اقترب أكثر من الإنصاف أنَّه جعل النِّساء أشكالاً، فيهنَّ - كما في الرجال - الطيب والخبيث، يقول:أرى صاحبَ النِّسوانِ يحسبُ أنَّهن سَواءٌ وبَونٌ بينهن بَعيدُ فمنهنَّ جنَّاتٌ يفئُ ظلالَها ومنهُنَّ نِيرانٌ لهنَّ وقودُ ودرج البعض على التعامل مع أبيات المتنبي التالية من باب إنصاف النساء، ففي البيت الأول يلمح إلى تفوّق الرجال على النِّساء لأنهنَّ أقل من التي يرثيها (وهي أمُّ سيف الدولة) لكنه في البيت الثاني ينفي العيب عن التَّأنيث؛ يقول:وَلَو كانَ النِّساء كَمَن فَقَدنا لَفُضِّلَتِ النِّساء عَلى الرِجالِ وَما التَأنيثُ لِاِسمِ الشَمسِ عَيبٌ وَلا التَذكيرُ فَخرٌ لِلهِلالِ لكن المتنبي ينقلب على رأيه المناصر للتأنيث في رثاء شقيقة سيف الدولة، فهي على الرَّغم من كونها أنثى لكنها خلقت كريمة فعقلها ونسبها عقل ونسب رجال، فيقول:وَإِن تَكُن خُلِقَت أُنثى لَقَد خُلِقَت كَريمَةً، غَيرَ أُنثى العَقلِ وَالحَسَبِ المواضيع المتشابهه:
__________________ |